بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا
ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمين وعنا معهم برحمتك يا أكرم الأكرمين وبعد :
إخواني الأعزاء هذه بعض القواعد العامة المختصرة اجتهدت في وضعها وعسى
أن يكون فيها الفائدة لي أولا ولمن قرأها من أحبابي الكرام :
الهدف من كتابة هذا الموضوع هو مايكتبه بعض الأخوة الفضلاء حيث لمست منه
القنوط واليأس والتضجر وكأن الدنيا والأرزاق بيد الناس يعطون من يريدون
ويمنعون من لا يريدون ,,, وهذا والله من سوء الظن بالله فإن المؤمن يعلم بأن
رزقه لا يأخذه غيره.
القواعد :
1 ـ أن تعلم بأن الله كتب رزقك وأجلك فلن تموت حتى تستوفي رزقك وأجلك كما
جاء ذكر هذا في الحديث الشريف .
2 ـ أن تعلم بأن الخير لا يدوم والشر لا يدوم, قال الشاعر :
من سره زمن ساءت أزمان
فالمسرة قليل والتعب كثير في هذه الدنيا .
3 ـ أن تعلم بأن الذنوب والمعاصي سبب في محق الرزق , وفي شقاء الإنسان في
الدنيا والآخرة يقول ابن القيم رحمه الله :
رأيت الذنوب تميت القلوب +++++++ وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب ++++++++وخير لنفسك عصيانها
4 ـ أن تعلم بأن الله يرزق حتى الكافر وقد يكون الكافر أغنى منك ولكنك بإيمانك
بربك ورضاك بما قسم لك تكون فزت بسعادة الدنيا والآخرة .
5 ـ أن تعلم بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك , وهذا من
كمال الإيمان .
6 ـ أن تعلم بأن الابتلاء خير للعبد فقد كان السلف عندما لا يبتلى أ حدهم يشك في
إيمانه .
7 ـ أن تعلم بأنك لن تكون دائما رابحا ليس فقط في المال بل في كل أمورك , لابد
أن توطن نفسك على الصبر فلولا الصبر لما استطعنا أن نتلذذ بطعم الحياة , فما
أحلى ثمرات الصبر في الدنيا والآخرة .
8 ـ أن تعلم بأنك دخلت السوق بقرارك أنت فهل كنت تعتقد بأنك دائما رابح ؟
هذه التجارة مكسب وخسارة .
9 ـ أن تعلم بأن الله مطلع عليك يرى ماتفعل ويعلم ما تقول , فهل أنت تراقب ربك
في تحري الحلال ؟ وهل تخرج زكاة مالك ؟ وهل تتصدق منه ؟ لقد ذهب الآن أكثر
مالك فإذا كنت قمت بحق الله فيه فأنت كاسب , وإذا كان العكس فلا زالت الفرصة
أمامك مالم يأتيك الموت .
10 ـ أن تعلم بأنك غدا ميت فكيف أنت مع ربك ؟ صلاتك , لسانك , أذنك ,برك
بوالديك , صلة رحمك , بعدك عما يغضب الله , مثل الربا , الغيبة , سماع مايغضب
الله , الزنا , وجميع مايبعدك عن ربك , علينا مراقبة الله في ذلك وإتباع أوامره ,
ففيها السعادة في الدنيا والآخرة والرضا عن الله وعن مايكتبه علينا .
11 ـ أن تعلم بأن ما يصيبك من خير وشر قد كتب في اللوح المحفوظ قبل خلق
أبونا آدم فارض بما قسم لك.
اعذروني على الإطالة ففي النفس كثير ولكن خير الكلام ماقل ودل , ماكان من
صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي ومن الشطان والله ورسوله براء
منه, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .